ما حكم اقتناء الكلاب في المذاهب الأربعة مع الدليل

ما حكم اقتناء الكلاب في المذاهب الأربعة مع الدليل، حكم اقتناء الكلاب يثير جدلاً في المذاهب الأربعة، حيث يعتقد في بعض التفسيرات أن الكلب يعتبر نجساً، وفقاً لهذا الرأي، عند لمس الشخص للكلب، ينتقل النجاسة إلى الشخص نفسه، وبالتالي يجب عليه أن يتطهر من النجاسة عبر الاستحمام وأخذ الوضوء مرة أخرى، لذلك سوف نقدم لكم بعض التفاصيل و المعلومات عبر موقع وفرلي ترتبط بموضوع ما حكم اقتناء الكلاب في المذاهب الأربعة مع الدليل.

ما حكم اقتناء الكلاب في المذاهب الأربعة

بينما لم يرد في القرآن الكريم أي نص صريح يتناول مسألة وحكم اقتناء الكلاب، اختلف الفقهاء في السنة النبوية حيال هذه المسألة نظراً لعدم توفر نص واضح، توزعت الآراء بين الفقهاء بخصوص نجاسة أجزاء معينة من الكلاب، أبى حنيفة وأتباع المذهب الحنبلي، والذين يتبعون الرأي الأصح بنظرهم، قرروا أن لعاب الكلب يعتبر نجساً، بينما تبقى أجزاء جسم الكلب نفسها طاهرة، أما الشافعي وأتباعه والشيعة، فروجوا على أن لعاب وشعر الكلب معسر، وبالتالي نجس، أما المالكية والظاهرية والإباضية، فاعتقدوا موافقة على طهارة سؤر وجسم الكلب.

حكم نجاسة الكلاب في المذاهب الأربعة

لم يأتي في القرآن الكريم نص صريح يتناول مسألة نجاسة الكلاب، وفي السنة النبوية، اختلف الفقهاء في هذا الأمر نظراً لعدم توفر نص صريح يتناول المسألة، فقد انقسمت الآراء بين العلماء في مدى نجاسة بعض أجزاء الكلب، من جانبه، اعتقد أبو حنيفة وأتباع المذهب الحنبلي بأن السؤر (اللعاب) الذي يخرج من الكلب نجس، ولكن جسم الكلب نفسه طاهر، بينما رأى الشافعي والشيعة أن السؤر وشعر الكلب نجسان، وأن جسمه أيضاً نجس، أما المالكية والظاهرية والإباضية فاتفقوا على طهارة جسم الكلب وسؤره.

ما حكم اقتناء الكلاب في المذاهب الأربعة مع الدليل

دليل من القرآن على تحريم تربية الكلاب

يجب أن يتم اقتناء الكلاب لأغراض مشروعة فقط، مثل الحراسة بشكل عام وممارسة الصيد المباح، أما اقتناء الكلاب دون وجود حاجة ملحة، ففي هذه الحالة يعتبر ذلك محظوراً وغير جائز، استناداً إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم: “مَنْ أَمْسَكَ كَلْبًا فَإِنَّهُ يَنْقُصُ كُلَّ يَوْمٍ مِنْ عَمَلِهِ قِيرَاطٌ إِلَّا كَلْبَ حَرْثٍ أَوْ مَاشِيَةٍ”، وفي رواية أخرى: “إِلَّا كَلْبَ غَنَمٍ أَوْ حَرْثٍ أَوْ مَاشِيَةٍ”. يتضح من هذا الحديث أن استخدام الكلاب في الأغراض المذكورة يعفى من هذا النقص في الأجر.

حكم تربية الكلاب في حديقة المنزل

أكد الدكتور محمد عبدالسميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على جواز تربية الكلب في المنزل، طالما تم ذلك بعيداً عن مكان أداء الصلاة، و يجوز تربية الكلب في العديد من الحالات منها إذا كانت النية وراء ذلك هي استخدام الكلب في الأغراض التي أذن الشرع بها، مثل حراسة الممتلكات أو ممارسة الصيد المباح، هذا يتوافق مع التعاليم الإسلامية والأحكام الشرعية المعمول بها.

طالع المزيد: ما حكم نوم الزوجة بعيد عن زوجها

فتوى الأزهر في تربية الكلاب

قال العالم الأزهري الشيخ أحمد سمير: إن رعاية الحيوانات ومعاملتها بلطف ورعاية، إذا تمت بهدف صالح، فإن ذلك يثاب على نحو جزيل، وأما فيما يتعلق بتربية الكلاب في المنزل لأغراض الحراسة والصيد، فإن ذلك يباح، نظراً لأنه له غرض مشروع، وإذا كانت الهدف من تربية الكلاب هو التنزه، فمن الأفضل تربيتها خارج المنزل.

تعتبر الكلاب في الفروع الفقهية الأربعة من أهم الحيوانات التي تتميز بولائها وإخلاصها، ولكن من أجل الحفاظ على صحة الإنسان، يجب أخذ الاحتياطات الصحية والوقائية عند اقتنائها، وهذا بهدف منع انتقال أي أمراض تشكل خطراً على الصحة البشرية.

‫0 تعليق

اترك تعليقاً