هل يجوز قراءة خواتيم سورة البقرة في الصلاة

الشيخ البيهقي وشيخ الإسلام ابن تيمية اتفقا على أن قراءة القرآن في الصلاة هي أفضل من قراءته في غير الصلاة. ولذلك، يمكننا ترديد أي سورة نحفظها في الصلاة بعد قراءة سورة الفاتحة، فالقرآن هو هدى للناس في شؤونهم الدنيوية والدينية. ومن التوجيهات النبوية أن نقرأ القرآن ونتلوه بتدبر وترتيل، ومنزلتنا عند آخر آية نقرأها، كما ورد في الحديث القدسي: “قسمتُ الصلاةَ بيني وبين عبدي نصفينِ، نصفُها لي ونصفُها لعبدي ولعبدي ما سألَ، فإذا قالَ: (الحمدُ للهِ ربِّ العالمين) قالَ اللهُ: حمِدني عبدي”.

اقرأ المزيد: طريقة دعاء سورة الفيل .. ومعرفة العبر والدروس في سورة الفيل

 هل تغنى خواتيم سورة البقرة عن قيام الليل

وفقًا لمجمع البحوث الإسلامية، فإن رسول الله – صلى الله عليه وسلم – أوصى بقراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة قبيل النوم، إذ تكفي قارئها من قيام الليل وتحميه من الشيطان، وقد ذُكر في تفسير هذه الآيات ثلاثة أقوال مختلفة. الأولى هي أنها تُعوِّض قارئها عن قيام الليل. الثانية هي أنها تحميه من شر الشيطان ووساوسه. والثالثة هي أن قراءتهما تدفع عن الإنسان السوء وتحميه منها.

متى تقرأ خواتيم سورة البقرة

توصل الشيخ ابن باز – رحمه الله – إلى أنه يجوز قراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة في أول الليل وقبل النوم. واستند في رده على حديث الرسول صلى الله عليه وسلم الذي يشير إلى فضل قراءة تلك الآيات في ليلة واحدة وكفاية قارئها.

وقد أشار الفقهاء إلى عدة تفاسير لكلمة “كَفَتاهُ” في هذا الحديث، مثل حفظ الشخص من الشرور والمكروهات، أو تغنيه عن قيام الليل في تلك الليلة، أو حمايته من الجن والسحر والحسد.

التنكيس في القرآن الكريم